واخيرا ما يقال عن فشل فييرا في ادارة الزمالك

هو استباق للأحداث في النادي الأبيض ولكن المدرب البرتغالي البرازيلي الميكس، جاء لينقذ النادي الأبيض من أزمته، والحقيقة أن النادي لم يكن في أزمة فنية كي يعدلها المدرب الجديد.

هذه حقيقة لو أنكرها أي زمالكاوي لكان يكذب على نفسه قبل الآخرين، النادي أزمته أكبر وأبعد من مجرد مدير فني.. طبعا قد يصدف الغربال الجديد فيصير له شدة، فيحقق الفوز في مباراته الأولى، ولكن ذلك لن يدوم وسرعان ما سيقع المدرب مهما كانت قدراته التدريبية.

القصة أن النادي يعاني أزمة في حراسة المرمى وفي خط الدفاع وخط الوسط والهجوم، وعلى مقاعد البدلاء، والنادي الذي يعاني في خطين من خطوط تشكيلته يسقط فما بالنا بفريق أزمة في الفريق كله!

ماذا سيصنع فييرا من الفسيخ؟ أي فستان سيغزل من قماش أهلكته العثة (العتة)؟ يا سادة يا كرام الزمالك حتى المعجزات لن تخرجه مما هو فيه، النادي الذي يملك لاعبين من الدرجة الثانية، ويؤخر عليهم مستحقاتهم فيلعبون بنصف جهد.. ماذا تتخيلون منه أن يفعل؟ كيف يكون لاعب درجة ثانية ويلعب بنصف جهد، وتريد منه الفوز وتحقيق الانتصارات؟

والله ثم والله.. أزمة الزمالك هي في إدارته شئتم أم أبيتم لو تغير ألف مدرب في ظل الأوضاع الإدارية الحالية فلن يتغير شيئا في مستوى الفريق ونتائجه!

** عبد الواحد السيد زعيم شلة نادي الزمالك، والحاكم بأمره داخل الفريق، لا أحد يستطيع إجلاسه احتياطا ولا أحد من اللاعبين يرفض له أمرا.. ولا أحد يجرؤ على تعديل عقده، عبد الواحد أصبح 35 سنة أعتقد أنها فرصة الشناوي قبل أن يُجلسه عبد الواحد على المقاعد، ولكن الشناوي سيأتي زائرا وسيرحل في الموسم المقبل.. فمن يحكم عرين الأبيض؟ هل فكرت الإدارة في حارس مرمى للمستقبل؟ هل فكرت الإدارة أن الزمالك يلعب بحارس مرمى أوحد من 10 سنوات؟ هل فكر أحد أن الحارس الأوحد تسبب في رحيل كل حراس المرمى من النادي؟

لم تفكر أي من إدارات النادي سوى في تثبيت نفسها، لم يفكر فرد واحد من مجالس الإدارة التي حكمت النادي، وما أكثرها في السنوات العشر الأخيرة، سوى في دق أوتادها في النادي وتكوين نفسها.. فترنح فريق الكرة من سيء إلى أسوأ، ودللوا جميعا عبد الواحد السيد ورحل كل من فكر يوما أن يكون معه ولو حتى بديلا!

ولمن يقول أن عبد الواحد السيد حارس جيد.. أقول له وعبد المنصف كان جيدا وعصام الحضري كان جيدا ونادر السيد كان جيدا، وجنش حارس جيد.. انتهى زمن عبد الواحد السيد، كل التقدير له ولما فعله مع النادي وللنادي، ولكن هذه هي سنة الحياة ولابد من ضخ دماء جديدة في حراسة مرمى النادي مثلما لابد من ضخ دماء جديدة في خط الدفاع والوسط والهجوم.. والمقصورة الرئيسية!

** إبراهيم يوسف.. إبراهيم يوسف.. إبراهيم يوسف.. إبراهيم يوسف.. قبل الأكل وبعد الأكل، على الريق وبعد الإفطار، في الصحف وعبر مواقع الإنترنت، كلام × كلام، أي رغي فاضي، أي آراء خزعبلية، أي خبر وعكسه، كل معلومة وضدها، عزيزي إبراهيم يوسف ممكن تسكت شوية؟

** موقف الزمالك في دوري أبطال أفريقيا، هو ليس موقفا ولا يحتاج لحسابات ولكن يحتاج لمعجزات، ليس لأن الزمالك أضعف من الفرق الأخرى ولكن لأن العودة من الخلف تحتاج "سبرينت" عالٍ، تحتاج إلى سرعة خرافية للحاق بمتقدمي الصف، وتحتاج لركلات خلفية من متقدم السباق.. دون فذلكة الزمالك لو فعل كل ما عليه، وفاز في كل مبارياته، فالأهلي لن يخدمه ليس عمدا، ولكن طبيعي إذا كان الأحمر متقدما ألا ينظر خلفه، طبيعي جدا إذا ضمن الأهلي التأهل ألا يقاتل فيما بعد، لماذا سيقاتل إذا تأهل؟

الزمالك أغلب الظن كتب رسالة الوداع لدوري أبطال أفريقيا، ولكن عليه أن يكتبها بعرق، على الأقل أن يفوز في المباريات المتبقية أو بأقل تقدير مباراة تشيلسي والأهلي، حتى يودع البطولة غير باكٍ على الأطلال!

** كل التقدير لألتراس وايت نايتس ودورهم الوطني، صراحة أنا أحب هذه الجماعة كما أحب ألتراس الأهلي، وأعتبر كل منهم بذرة حسنة تحتاج فقط للتوجيه والإرشاد وستكون جزءا مهما من إنجازات الوطن، ولكن ألتراس ايت نايتس في رأيي تسرعوا كثيرا في قرار تحدي الأمن.. أعلم عشقهم للمدرجات وكونهم مثل السمك يختنق إذا خرج من الماء، ولكن الوقت ليس مناسبا للقرارات العنترية والتحديات، لكم كل الحق بالمطالبة بحضور المباريات، ولكن يجب عليكم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.. اصبروا تنولوا يا ألتراس!

مشكورة عالخبر